

استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، النسخة التاسعة من الندوة الدولية في المعلوماتية الحيوية، وهي فعالية مرموقة تعد الحدث الأبرز للشبكة المعلوماتية الحيوية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، أحد أقدم وأهم الشبكات الإقليمية الداعمة لتطوير مجال المعلومات الحيوية.
وأقيمت الندوة بالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية، بهدف تعزيز القدرات وتوسيع مجالات التعاون في قطر والمنطقة، من خلال برنامج متكامل شمل جلسات علمية متخصصة وورش عمل وحلقات نقاش.
وجمعت الندوة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وبلدان أخرى، لتبادل المعرفة واستعراض أحدث التطورات في مجالات الأحياء الحاسوبية، وعلم الجينوم، والمعلوماتية الصحية، والذكاء الاصطناعي.
كما شكّلت منصة لتسليط الضوء على منظومة المعلوماتية الحيوية المتنامية في قطر، والدور المحوري الذي يؤديه مركز المعلوماتية الحيوية المخصص للبحث والتعليم وتقديم الخدمات في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في دعم أهداف الدولة في البحث العلمي والابتكار.
وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، عكست الندوة التزام الجامعة بتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة من خلال البحث التطبيقي والابتكار والتعليم. وساهمت الفعالية في بناء القدرات المحلية والإقليمية، وتشجيع التعاون بين مختلف التخصصات، وتوفير فرص مميزة للطلبة والباحثين الشباب للتفاعل مع نخبة من الخبراء الدوليين في هذا المجال.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: «نؤمن في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بأن المعلوماتية الحيوية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التقدم في مجالات الرعاية الصحية والاستدامة البيئية والتقنيات الحيوية. وقد شكلت استضافة هذه الندوة تأكيداً لرسالتنا في دعم البحث التطبيقي وتمكين الجيل القادم من العلماء والمبتكرين الذين سيقودون مسيرة التطور والاكتشاف في قطر وخارجها.»
ومن خلال هذا الحدث الدولي، عززت الجامعة مكانتها كأحد أبرز مؤسسات التعليم التطبيقي والبحث العلمي في المنطقة، حيث جمعت بين الخبرات العالمية والطموحات المحلية للمساهمة بفاعلية في تطوير المشهد العلمي والتكنولوجي في دولة قطر.
وقد أُقيمت الندوة بالتعاون مع مركز الطب الدقيق السريري والجينوم، مؤسسة حمد الطبية وشبكة آسيا والمحيط الهادئ للمعلوماتية الحيوية، تأكيداً على الشراكات القوية التي تربط الجامعة بمؤسسات رائدة في مجالات البحث التطبيقي والابتكار العلمي.
أنشئت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بقرار أميري رقم 13 لسنة 2022، وهي أوّل جامعة وطنيّة تقدّم تعليماً أكاديمياً تطبيقيّاً وتقنياً ومهنياً في دولة قطر. توفر جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكثر من 70 برنامجاً تطبيقياً يشمل مؤهلات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم والشهادات. وتضمّ الجامعة خمس كليات هي: كليّة الأعمال، كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، كليّة الهندسة والتكنولوجيا، وكليّة العلوم الصحية، وكلية التعليم العام، إضافة إلى العديد من المراكز التدريبيّة المهنيّة الخاصة بالأفراد والشركات.