

واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، تصعيده ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، في انتهاكات يومية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في أكتوبر الماضي.
ففي الضفة الغربية، صعّد جيش الاحتلال حملات الاعتقال، حيث اعتقل ثلاثة أسرى محررين من بلدة سعير شمال الخليل بعد اقتحام منازلهم، كما اعتقل ثلاثة شبان من قريتي دير أبو مشعل وكفر نعمة في رام الله، وشاباً آخر من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وفي نابلس، اعتقلت وحدة خاصة إسرائيلية شاباً من البلدة القديمة تلاها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي قطاع غزة، انتهك الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً بقصف جوي ومدفعي استهدف مناطق عدة.
ونفذت مروحيات الاحتلال قصفاً مكثفاً شرق مخيم البريج وسط القطاع، وشنت ست غارات جوية شرق رفح جنوباً، فيما أطلقت مدفعيته قذيفة على منزل في بني سهيلا شرق خان يونس.
وأعلنت مصادر طبية في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 70,103 شهداء و170,985 مصاباً.
وخلال 48 ساعة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخران، فيما لا يزال مئات الجثامين تحت الأنقاض بسبب منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليها.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 174 مستوطناً باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية، في استمرار لمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وعلى الصعيد الدولي، شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول السبت، تظاهرة حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، شارك فيها عشرات الآلاف (50 ألفاً حسب المنظمين و8400 حسب الشرطة) رفعوا الأعلام الفلسطينية ونددوا بانتهاكات الاحتلال المستمرة.
وطالبت المتظاهرة آن تواييون، رئيسة جمعية التضامن فرنسا-فلسطين، بوقف إطلاق نار نهائي وفرض عقوبات على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإجبارها على احترام القانون الدولي، مؤكدة أن الهدنة الحالية «مجرد ستار دخاني» يُستَغل لمواصلة الحصار وتدمير البنية التحتية في غزة.
وأكد المشاركون أن استمرار الاستيطان المتسارع وعنف المستوطنين في الضفة الغربية يعكس إفلات سلطات الاحتلال التام من العقاب، داعين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء «الإبادة الجماعية» المستمرة في قطاع غزة.