

اختتم المؤتمر الرابع لاستمرارية الأعمال والمرونة أعماله الاسبوع الماضي تحت شعار»استمرارية الأعمال والمرونة – الحلول الذكية والذكاء الاصطناعي»، حيث تضمن حلقات نقاشية وحوارية، وجلسات تفاعلية، حول استمرارية الأعمال والمرونة ودور الذكاء الاصطناعي.
ووفر البرنامج، منصة حيوية لتبادل المعرفة والتواصل، مما عزز بيئة تعاونية للمهنيين للتواصل وتبادل الأفكار.
جاء ذلك بحضور السيد حسن بن سلطان الغانم، وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك، إلى جانب نخبة من الرؤساء التنفيذيين في القطاعين الحكومي والخاص، وممثلين رفيعي المستوى من مختلف الجهات، في خطوة تؤكد أهمية تعزيز جاهزية المؤسسات لمواجهة التحديات عبر تبني أحدث الحلول التقنية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشارك في الحلقات النقاشية أكثر من عشرين من قادة القطاع والخبراء والممارسين، وجميعهم يتمتعون بخبرة في إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال و إدارة الأزمات، والأمن السيبراني، وسلاسل التوريد، والقطاع المالي، وغيرها. وغطت هذه المناقشات طيفاً واسعاً من المواضيع العامة والمتخصصة المتعلقة بتخفيف المخاطر، والتأهب، والاستجابة، والتعافي، بما في ذلك دمج التكنولوجيا والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لضمان المرونة المؤسسية.
وركز المؤتمر هذا العام على الدور التحويلي الذي تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية في إعادة تشكيل استراتيجيات المرونة المؤسسية. حيث أصبحت هذه التقنيات عنصراً أساسياً في التنبؤ بالمخاطر، وتحسين الاستجابة للأزمات، وتسريع التعافي من الكوارث، بما يضمن للمؤسسات القطرية ليس فقط الصمود أمام التحديات، بل تحويلها إلى فرص للنمو والابتكار.
وقال المهندس عبداللطيف علي اليافعي، رئيس المؤتمر: «يعكس مؤتمر استمرارية الأعمال والمرونة التزام دولة قطر الراسخ بتعزيز منظومة أعمال نابضة بالحياة، لا تكتفي بمواجهة التحديات فحسب، بل تحوّلها إلى محفزات للابتكار والنمو والميزة التنافسية. ويُجسّد شعار هذا العام، «استمرارية الأعمال والمرونة - الحلول الذكية والذكاء الاصطناعي»، رؤيتنا الطموحة للمستقبل، ويمثل فرصةً محوريةً للتقدم الجماعي».
وأضاف اليافعي «نقف اليوم عند لحظة فارقة تُحدث فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتحليلات التنبؤية تحولاً جذرياً في كيفية تعامل المؤسسات مع المخاطر. تُمكّن هذه التقنيات الشركات من تجاوز إدارة الأزمات التفاعلية إلى المرونة الاستباقية، مُتبنّيةً التغيير كفرصةٍ جوهريةٍ للتطور».
ويشكل انعقاد النسخة الرابعة من مؤتمر استمرارية الأعمال والمرونة منصة لتبادل الخبرات واستعراض الممارسات التي تعزز جاهزية الشركات وقدرتها على التعامل مع المتغيرات وضمان استدامة أعمالها، بما يسهم في دعم دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي.
واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أن الحلول الذكية والذكاء الاصطناعي ستلعب دوراً محورياً في بناء مستقبل مزدهر ومرن لدولة قطر، حيث تتقاطع التكنولوجيا مع الابتكار والاستباقية، لتشكيل بيئة أعمال قادرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو.