سمو الأمير يشارك في القمة الخليجية بالكويت.. اليوم

alarab
محليات 01 ديسمبر 2024 , 01:21ص
الدوحة- قنا

يتوجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بحفظ الله ورعايته اليوم الأحد إلى دولة الكويت الشقيقة، ليترأس وفد دولة قطر المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستعقد في العاصمة الكويت.
يرافق سمو الأمير، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووفد رسمي.            
وتعد هذه القمة الخليجية هي السابعة التي تعقد بدولة الكويت منذ تأسيس مجلس التعاون في الـ25 من مايو 1981، وتتصدر جدول أعمالها متابعة دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك، وتطوير آليات التعاون بين دوله وشعوبه في مختلف القطاعات وخاصة تلك التي تهم المواطن الخليجي.
وتنعقد القمة في ظل تطورات إقليمية ودولية هامة، وخصوصا الأوضاع في الشرق الأوسط عامة، وفي الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية خاصة، بالإضافة للمستجدات في لبنان والسودان، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود لتعزيز التنسيق والتعاون بين دول المجلس بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ترحيب كويتي
وقد رحب مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي يوم الأربعاء الماضي بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون والوفود المرافقة إلى أعمال القمة، معربا عن تطلعه لمزيد من التفاؤل لما ستسفر عنه القمة من قرارات من شأنها دفع المسيرة المباركة للمجلس، وتحقيق آمال وطموحات شعوب دول المجلس.
وفي إطار التحضير للقمة الخليجية الخامسة والأربعين، عقد الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي في الكويت، الجمعة برئاسة عبدالله اليحيا وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبحضور وزراء خارجية دول المجلس، حيث جرى استعراض تقارير تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة الرابعة والأربعين التي عقدت في الدوحة في ديسمبر الماضي، ومناقشة المذكرات المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة، والقضايا المرتبطة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، كما جرى التطرق إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية المؤثرة على المنطقة.
علاقات تاريخية
وفي بيان بمناسبة القمة، أكد سعادة السيد علي بن عبدالله آل محمود سفير دولة قطر لدى دولة الكويت، أن استضافة دولة الكويت الشقيقة لهذا الحدث الخليجي الكبير تعكس أهمية العلاقات التاريخية المتجذرة والعميقة بين دول المجلس التي تسعى إلى وحدة الهدف والمصير المشترك، والعمل على تعزيز مسيرة التعاون، وتسريع عجلة التقدم والتطور في كافة الأصعدة، بما يحقق تطلعات قادة وشعوب دول الخليج، معتبرا أن أبرز التحديات التي تواجه منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوقت الراهن تتمثل في التحديات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن دول المجلس تحرص كل الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وذلك من أجل إرساء دعائم الأمن والسلم في هذا الإقليم، وكذلك العمل على وقف التصعيد بين الكيان الإسرائيلي وإيران حتى لا تمتد آثاره إلى دول المنطقة.
ونوه سعادته إلى التحديات الاقتصادية التي تعمل دول المجلس على التغلب عليها من خلال تنويع اقتصاداتها وتطوير بنياتها التحتية من الطرق والموانئ والمطارات وغيرها، فضلا عن التحديات التكنولوجية، وتحديات تعزيز الأمن السيبراني لدول الخليج، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة والطاقات البديلة، مبينا أنه في ظل الأجواء الحالية الإقليمية والدولية، سيعمل قادة دول مجلس التعاون على اتخاذ موقف خليجي موحد تجاه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، والعمل على وقف التصعيد الجيوسياسي المتبادل بين إيران والكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى عدد من ملفات التعاون المشترك التي تسعى دول المجلس إلى إنجازها تعزيزا لمسيرة التعاون، وتحقيقا لآمال وتطلعات شعوب ودول المنطقة.