أكد سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة أن دولة قطر ماضية في تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وقال سموه في حوار مع لوسيل إن دولة قطر وفرت تجهيزات رائعة من منشآت رياضية متطورة جدا تضمن نجاح البطولة، مشيرا إلى أنه سيكون نجاحا لكل المنطقة الخليجية والعالم العربي..
وتوجه سعادة وزير الرياضة بالشكر إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وكل المسؤولين في الدولة على ما وفره من تسهيلات لحضور الجمهور السعودي بكثافة ومتابعة مباريات البطولة..
وأشاد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بالتنسيق بين البلدين الشقيقين على مستوى الجهات الحكومية أو الخاصة لاسيما في الحدث العالمي المرتقب الذي سيشارك فيه منتخب بلاده وذلك للمرة السادسة في تاريخ البطولة.. إلى تفاصيل الحوار:
* كيف يرى سمو الأمير مستوى استعداد دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم؟
لقد قامت دولة قطر بتوفير التجهيزات الكاملة من أجل استضافة المونديال.. ستكون بطولة استثنائية، وأشكرهم على تعاونهم في كل ما يخص الجمهور السعودي والمنتخب السعوي وبقية المنتخبات المشاركة. وبجهود الجميع ستكون كأس العالم في قطر بطولة ناجحة، ونجاح كأس العالم التي تستضيفها دولة قطر هو نجاح لنا جميعا.
* لاحظنا في الفترة الأخيرة وجود تنسيق قطري سعودي لاسيما فيما يخص الجمهور.. فما هو تعليقكم على هذا الأمر؟
أولا إن حدثا مثل كأس العالم هو أكبر حدث في كرة القدم بالعالم، وكون أنه يقام بدولة قطر المجاورة لنا أود أن أشكر سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكل الشيوخ والمسؤولين في الدولة على تعاونهم المميز لتسهيل إجراءات الدخول من المملكة العربية السعودية إلى قطر.. فالتنسيق بين البلدين هو على أعلى مستوى بين جميع الجهات سواء كانت حكومية أو خاصة..
* ما الذي يتوقعه سموكم من نسخة كأس العالم بقطر؟ هل ستكون استثنائية فعلا وتنجح الدولة في استضافتها للبطولة؟
مثلما قلت في البداية أعتقد أن كأس العالم بقطر ستكون فعلا نسخة استثنائية عطفا على التجهيزات التي قام بها الأشقاء هناك من أجل البطولة ولقربها بالنسبة لنا كسعوديين ولكثير من المشجعين المحبين لكرة القدم بالمملكة، ولذلك فنحن نعتبر كأس العالم مقامة عندنا. وهذا في صالح جماهيرنا، حيث يسهل عليها عملية حضور المباريات في البطولة.. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر توقيت إقامة كأس العالم بقطر استثنائيا حيث إن مبارياتها سوف تلعب في فصل الشتاء وهذ أمر مختلف ولم يسبق حدوثه في أي نسخة سابقة من بطولة كأس العالم. كل هذه الأمور تعد في صالح البطولة المرتقبة فضلا عما شاهدناه خلال الزيارات التي تمت في الأشهر الماضية من تجهيزات وتحضيرات ولذلك أعتقد أنهم مستعدون استعدادا تاما للبطولة.
* من خلال استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022 ينظر الكل إلى المنطقة وسيكون الطموح عاما.. كيف تنظرون إلى المستقبل ما بعد استضافة دولة قطر للمونديال؟
لا توجد أي منافسة بين دول الخليج، بل كلنا ننمي البعض ونكمله.. إقامة حدث رياضي في أي بلد خليجي سواء كان في قطر أو السعودية أو الإمارات أو البحرين أو الكويت أو سلطنة عمان أو العراق التي ستشهد بدورها حدثا رياضيا مهما عما قريب (كأس الخليج لكرة القدم في يناير المقبل) هو إضافة لنا جميعا سيشارك منتخبنا في المونديال ولدينا عدد من المتطوعين سيشاركون فيه أيضا، حيث إن التنسيق في هذا الموضوع جار مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لكي يكسب شبابنا الخبرة في تنظيم الأحداث الرياضية مستقبلا.. الكل يستفيد من مثل هذه الاستضافات التي تقام في المنطقة ونتمنى التوفيق للجميع.
* دائما ما أكد سمو الأمير المفدى أن كأس العالم 2022 هي بطولة العرب جميعا.. كيف تنظرون إلى هذه الرسالة؟
مما لا شك فيه أن سمو الأمير لم يكن في حاجة إلى التأكيد على هذا الأمر لأننا نحس ونستشعر فعلا أن كأس العالم المرتقبة بقطر هي بطولة كل العرب وهذا كرم من سموه على استضافة دولته لكأس العالم..
* اجتمع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا مع لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم وأعضاء الجهازين الفني والإداري وكان ذلك رسالة جميلة استقبلها الرأي العام باستحسان كبير.. حدثنا عن ذلك الاجتماع؟
كان اجتماعا تحفيزيا وملهما لهم.. سمو ولي العهد الأمير محمد له فضل كبير علينا جميعا في دعم الرياضة واهتمامه بها وببرامج منتخبنا.. قد يعتقد الناس أن بداية المشوار قد انطلق من هذا اللقاء ولكن في الحقيقة كان قد بدأ منذ سنتين منذ انطلاق التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، حيث كان التحدي الأول بالنسبة لمنتخبنا هو التأهل إلى كأس العالم بقطر وكان ذلك هو الهدف الأسمى الذي وضعه سيدي سمو ولي العهد لنا.. وللأمانة حظينا بدعمه وتوجيهه عند أي مشاكل قد تواجهنا ولكن الحمد لله لم تواجهنا أي مشاكل ولم ينقصنا أي دعم أو تجهيز للمنتخب السعودي بفضل الله وبفضل دعمه، وهذا يدل على حرص سموه على الشباب وسمعة المملكة.
* ما هو طموحكم كمسؤول رياضي بالمملكة في قيادة الرياضة السعودية؟
بدأت الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 وبدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد واهتمامهما بالقطاع الرياضي بدأنا نحصد الكثير من الإنجازات في شتى المجالات الرياضية، وتحقيق المزيد من النجاحات وتهيئة المزيد من اللاعبين واللاعبات للمشاركة في الرياضات المختلفة.. فبدأنا المشوار بعدد 32 اتحادا رياضيا وقد وصل العدد حاليا إلى 97 اتحادا رياضيا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نمو القطاع الرياضي بشكل كبير وإن شاء الله من نجاح إلى نجاح ومن ازدهار إلى ازدهار لنا ولجميع إخواننا في المنطقة.