ارتفع عدد الجرحى جراء المواجهات التي اندلعت بين شرطة مكافحة الشغب الإسبانية ومتظاهرين خارج مراكز الاقتراع في إقليم كتالونيا اليوم إلى قرابة 350 شخصا، إثر محاولة الشرطة عرقلة الاستفتاء المثير للجدل على انفصال كتالونيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الكتالونية إن 337 شخصا أصيبوا، بعضهم في حالة حرجة، بعد تعرضهم للضرب من جانب الشرطة الإسبانية.. في حين ذكرت وزارة الداخلية الإسبانية ان 11 شرطيا أصيبوا بجروح.

وجاءت الاشتباكات بعد أن أمرت الحكومة الإسبانية الشرطة الوطنية بوقف عملية التصويت على استفتاء الانفصال .. معتبرة إياه "غير شرعي".

وأدت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الى نشوب حرب كلامية، اتهم خلالها الطرفان بعضهما بعضا بالمسؤولية عن تدهور الوضع العام.

وندد رئيس إقليم كتالونيا كارلس بيجديمونت بالعنف الذي مارسته الشرطة ضد المتظاهرين، قائلا "إن وحشية الشرطة ستبقى وصمة عار إلى الأبد على الدولة الإسبانية".

وعلى الجانب الآخر، دافع مسؤولون إسبانيون عن ممارسات الشرطة، قائلين ان السلطات الأمنية لم تكن تسعى وراء الناخبين ولكنها كانت تسعى وراء "أدوات ومواد الاستفتاء".

واتهم المسؤولون الحكومة الكتالونية بـ "انعدام المسؤولية تماما في تنظيم الاستفتاء".

وارتفعت حدة التوترات في إسبانيا منذ أن دعت حكومة كتالونيا الى إجراء استفتاء على الانفصال في أوائل سبتمبر المنصرم. ويعد كتالونيا واحدا من 17 إقليما تتمتع بحكم ذاتي وحقوق واسعة في إسبانيا، إلا أن بعض المجالات مثل البنية التحتية والضرائب تخضع لسلطة مدريد.

م . م