

فرض النجاح الكبير الذي حققته النسخة الرابعة من مبادرة «نجاح قطري» تحديات كبيرة على المنظمين لإظهار النسخة المقبلة بشكل مميز يليق بالسمعة التي وصلت إليها المبادرة.
ويسعى القائمون على المبادرة إلى التخطيط لنسخة مليئة بالمفاجآت وغنية بالتنوع الذي يثري فعالياتها.
وأعرب القائمون على المبادرة عن نيتهم لإضافة المزيد من الفعاليات وزيادة عدد الفئات في جائزة أفضل مشروع إلى 15 فئة بدلا من 10 فئات، كما أبدوا رضاهم عن المستوى التنظيمي والمشاركة الواسعة التي شهدتها النسخة الرابعة، وأكدوا أنهم ينوون جعل النسخة الخامسة مميزة.
من جانبهم أعرب عدد من المواطنين والمؤثرين الاجتماعيين الذين حضروا فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة عن رضاهم حيال مستوى التنظيم والتنوع الغني الذي أثرى المجتمع لاسيما في المجالات التي تناولتها النسخة الرابعة مثل ريادة الأعمال وجائزة نجاح قطري التي تعد حافزاً كبيراً ودعماً مباشراً للشباب في مجال الابتكارات العلمية والمواهب وغيرها.
واقترح مواطنون بعض الإضافات على النسخة الخامسة المقبلة من المبادرة مثل جعل عملية التصويت مناصفة بين لجنة تحكيم مختصة وتصويت الجمهور، وكذلك التركيز في زيادة عدد الفئات المشاركة بالجائزة على الابتكارات العلمية والمخترعين.
وكانت فكرة مبادرة نجاح قطري قد رأت النور عام 2017، وترجم الفريق الفكرة إلى واقع وشرعوا في إقامة الفعاليات والمؤتمرات، بإقامة أول نسخة من حفل «نجاح قطري» الذي لقي صدى واسعا في دول الخليج العربي. فمن رؤية قطر الوطنية لعام 2030 تمكين الشباب من الريادة في تنظيم المؤتمرات والفعاليات، ويقوم على مبادرة نجاح قطري فريق متعدد الثقافات، عمل على بناء بيئة عمل صحية ومواتية.
يذكر أن نجاح قطري في نسخته الأخيرة في العام 2019 قد استعرض قصص نجاح عدد من الشباب والمبتكرين وكيف استوحوا ابتكاراتهم منها وأهم العوائق التي واجهتهم خلال مسيرة الإنتاج، بدءا من الفكرة وحتى وصولها إلى منتج نهائي للمستهلكين، داعين الشباب إلى الانطلاق بأفكارهم والتجريب والعمل لتحقيق أفكارهم.
وقد شهدت النسخة الرابعة إقبالاً كبيراً على المشاركة من المؤسسات والأفراد والمبادرات، كما شهدت تطوراً كبيراً على المستوى التنظيمي والعلاقات، وتميزت النسخة باعتماد جائزة نجاح قطري التي شارك بها مجموعة كبيرة من الحضور وتم التصويت عليها من قبل الجمهور.
ونظمت المبادرة دورات خلال مدة إقامة حفل نجاح قطري، حيث قدم ورش العمل ودورات التدريب مدربون مختصون ومصممون معروفون على مستوى كبير جداً، وكانت الدورات قد تناولت مجال تنظيم المؤتمرات والفعاليات.
وأطلقت المبادرة برنامج برود كاست مسج المعني باستضافة بعض المشاهير والشخصيات المعروفة في الدولة خلال حفل نجاح قطري، حيث تم بث البرنامج مباشرة على تطبيق نجاح قطري وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهذا الحفل.

محمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للمبادرة: نسخة 2021 فاقت التوقعات.. وانتظروا إبداعات جديدة
أكد الشيخ محمد بن نواف آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لمبادرة «نجاح قطري» أن هناك حالة من الرضا حول المستوى الذي ظهرت عليه فعاليات النسخة الرابعة من المبادرة، وقال «إن هذه النسخة فاقت التوقعات لاسيما في المشاركة الواسعة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وسوف نعمل على تقديم كل ما هو جديد خلال النسخة الخامسة المقبلة، لافتا إلى أنه من المقرر أن تضم العديد من المفاجآت للجماهير والمشاركين، وأضاف: نحن سعداء جداً بهذه المبادرة التي يعمل ويسهر على إظهارها بهذا المستوى الرفيع مجموعة من الشباب، الذين قدموا للتطوع والمساهمة في إنجاح الفعاليات التي تهدف أساساً إلى دعم الشباب القطري والابتكارات العملية وعرض واستحداث فعاليات من شأنها تطوير المهارات في مختلف المجالات لاسيما في ريادة الأعمال وغيرها.
وأكد أن المبادرة تحرص على انتقاء الفعاليات الهادفة التي تخدم بشكل مباشر وغير مباشر جميع شرائح المجتمع، كما نستفيد من آراء الجماهير في تطوير المبادرة في كل نسخة واستحداث فعاليات وورش عمل جديد، وتخدم أصحاب الابتكارات والمبدعين عبر تكريمهم وتسليط الضوء على ابتكاراتهم، كما حصل في النسخة الماضية، ذلك بالإضافة إلى ورش العمل المجانية التي تقدم للجمهور من المواطنين والمقيمين، حيث سيتم اختيار مدربين ومختصين في مختلف المجالات لنثري النسخة الخامسة بمشاركتهم للخبرات وتدريب الجماهير.
وأكد أن اللجنة المنظمة لنجاح قطري سوف تعمل على استحداث فعاليات جديدة وتطوير المهرجان في كل عام، لافتا إلى أن النسخة الرابعة شهدت إضافات وتطورات كثيرة عن النسخة السابقة التي استعرض قصص نجاح عدد من الشباب والمبتكرين وكيف استوحوا ابتكاراتهم منها وأهم العوائق التي واجهتهم خلال مسيرة الإنتاج، بدءاً من الفكرة حتى وصولها إلى منتج نهائي للمستهلكين، ودعا الشباب إلى الانطلاق بأفكارهم والتجريب والعمل لتحقيق طموحاتهم.

جابر الشاوي: إضافة لجنة تحكيم «الأفضل» تحقق التوازن في الاختيار
أبدى السيد جابر الشاوي أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إعجابه بفعاليات النسخة الرابعة من مبادرة نجاح قطري. وقال: تميزت هذه النسخة بتصويت الجماهير لاختيار أفضل مشروع أو أفضل برنامج حسب الفئات التي اعتمدت في الفعاليات.
واقترح الشاوي أن يكون الاختيار في جائزة نجاح قطري عبر التصويت ولجنة التحكيم، بحيث تحسم الأصوات نسبة 50 % من النتيجة ويترك للجنة مختصة مكونة من أعضاء ذوي خبرة بفئات الجائزة سواء فئة أفضل وزارة خدمية أو أفضل برنامج تلفزيوني أو أفضل شاعر.. وغيرها لتحسم الـ 50 % المتبقية، حتى يحدث التوازن في اختيار المشروع الأفضل من خلال رأي الجماهير ورأي لجنة التحكيم ذات الخبرة في المجال والتي تقيم من واقع خبرة ودراية سواء كان المشروع خدميا أو ابتكاريا أو يتناول الموهبة.
وتقدم الشاوي بالشكر إلى القائمين على مبادرة نجاح قطري، بفضل ما تحقق من مستوى تنظيمي رائع، وما تقدمه المبادرة من دعم لأصحاب المشاريع والابتكارات وغيرها.

فيصل العتيبي مؤسس المبادرة: فخورون بكثافة المشاركة والمستوى الاحترافي
أعرب السيد فيصل خالد العتيبي مؤسس مبادرة نجاح قطري عن رضاه للمستوى الذي وصلت إليه المبادرة من سمعة محلية وخارجية.
وأضاف في تصريحات لـ «العرب»: سوف تشهد النسخة المقبلة العديد من الإضافات والمفاجآت، وأن فريق العمل يعمل على زيادة عدد الفئات المشاركة بجائزة أفضل مشروع إلى 15 فئة بدلا من 10 فئات تم اعتمادها في فعاليات النسخة الرابعة التي اختتمت أعمالها السبت الماضي.
وأعرب العتيبي عن فخره الشديد بالمستوى الاحترافي الذي أظهره المنظمون في التعامل والتواصل مع الجمهور وتقديم المبادرة في أفضل صورها.
وقال: تميزت النسخة الرابعة بالمشاركة الواسعة من قبل الوزارات والمؤسسات الحكومية، وكذلك المشاركة الجماهيرية الواسعة من خلال التصويت على جائزة أفضل مشروع، حيث تجاوز عدد المصوتين عبر تطبيق نجاح قطري 200 ألف.
ولفت العتيبي إلى أن الفريق المنظم للمبادرة يسعى إلى تثبيتها كفاعلية سنوية وذلك لما لاقته من استحسان وإقبال كبيرين على المشاركة، ولما أحدثته من أثر طيب في دعم الابتكارات العملية وتحفيز الشباب، مشيراً إلى أن السمعة التي بلغتها مبادرة نجاح قطري هي ثمرة عمل دؤوب ممتد منذ عدة سنوات مضت، كما بدأ طموح المُبادرة يكبر مع التوسّع على صعيد المُشاركات والفئات، مُشيرًا إلى أن المُبادرة تقوم بإبراز النماذج الناجحة والمُتميّزة من القطريين والقطريات ليكونوا مثالًا وقدوةً لغيرهم من الأجيال القادمة، وذلك من خلال التركيز على تقديم الفقرات وورش العمل والمحاضرات في مختلف المجالات لتقديم ما هو أفضل لهذا البلد المعطاء.
وتوقع العتيبي استقطابا أوسع للجمهور في النسخة المقبلة من المبادرة، وذلك لتنوعها الغني ما بين التخطيط الشخصي والمالي والتسويق الرقمي، وريادة الأعمال وإدارة المشاريع، وأخيراً فنيات التصوير بالأجهزة الذكية.
وقال إن كل هذه الدورات تتميز بالتنوع وتستهدف مجالات وظيفية مهمة، كما أنها تنمي مهارات الأفراد الشخصية والعملية.

سعود المعاضيد الفائز بجائزة أفضل مذيع: ندعم مقترحات التطوير.. والقائمين على المبادرة
أشاد الأستاذ سعود المعاضيد الفائز بجائزة أفضل مذيع شاب بالنسخة الرابعة من المبادرة بالاهتمام بالمواهب القطرية من أصحاب الابتكارات والاختراعات وتكريمهم كنوع من الإعراب عن الفخر بما يحققونه ويقدمونه للوطن.
وقال: من الآثار الإيجابية للمهرجانات والمبادرات التي يشارك بها المخترعون وأصحاب الابتكارات العلمية كنجاح قطري هو تقليل الفجوة مع الجمهور، من خلال تواجدهم والتعريف بابتكاراتهم وإنجازاتهم والمنافسة مع أصحاب الابتكارات الأخرى.
وأوضح أن هذه المشاركات تجعل المخترع قريبا من الجمهور وهم قريبون منه كما رأينا في النسخة الأخيرة من المبادرة التي تم اختيار الفائزين بها عن طريق التصويت الجماهيري، وقد فاز أصحاب الابتكارات والمخترعون بالجائزة نتيجة هذا التصويت.
وقال المعاضيد: ندعم المقترحات الخاصة بتطوير المبادرة ونشجع القائمين عليها ونشد من أزرهم في مواجهة التحديات التي فرضها النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في النسخة الرابعة والذي يتطلب جهدا إضافيا لإظهار النسخة الخامسة بنفس المستوى إن لم تشهد تطورات وإضافات جديدة تميزها.
وأعرب عن تأييده لتوسيع دائرة الفئات المشاركة في جائزة نجاح قطري، وندعو إلى التركيز على الابتكارات والمواهب القطرية.
نورا بوحليقة: النسخة 4 تميزت بالتنوع.. وأتوقع مواصلة الإبداع
قالت السيدة نورا بوحليقة إن مبادرة نجاح قطري قيمة للغاية وتترجم جهد القائمين عليها الذين حولوها من فكرة مبادرة إلى مهرجان كبير يضم العديد من الجهات والمؤسسات ومنصة لدعم وتحفيز الشباب القطري من أصحاب الابتكارات وغيرها.
وأضافت: نرى مبادرة نجاح قطري من شقين الأول هو إصرار الشباب القطري وقوة إرادتهم التي تمثلت في المبادرة والمستوى التنظيمي الرائع وفعاليات استقطبت العديد من الجهات والمشاركين من مختلف القطاعات، أما الشق الثاني فهي الحرية والدعم الذي يتمتع به الشباب واهتمام الحكومة في ظل القيادة الرشيدة بتطلعاتهم ومنحهم الإمكانيات اللازمة لتحقيق الإنجازات والنجاحات.
وأكدت أن مبادرة نجاح قطري شبابية وسمح لها بفتح باب التصويت لتقييم مؤسسات حكومية خدمية واختيار أفضل ابتكار وأفضل مشروع.. إلخ.
وأعربت نورا بوحليقة عن ثقتها التامة بأن النسخة الخامسة من المهرجان ستكون مميزة جداً، مشيرة إلى إمكانيات الفريق القائم على المبادرة، وكذلك أفكارهم لتطويرها في كل نسخة، وإضافة فعاليات جديدة تثري الملتقيات التي ينظمونها، وكذلك إضافة فئات جديدة على الجائزة لتشمل قطاعات كثيرة.
وأضافت ما يميز مبادرة نجاح قطري هو تنوع الملتقيات التي يثريها نخبة من أصحاب الخبرات والمدربين المختصين وغيرهم من القامات في المجتمع، وكذلك دعمهم لأصحاب الابتكارات والمواهب، الأمر الذي يعزز من إمكانياتهم ويحفزهم لتقديم كل ما هو أفضل.