البحث في تركيا مستمر عن "الصندوق الأسود" لجولن

alarab
حول العالم 01 سبتمبر 2016 , 03:06م
وكالات
قالت وكالة الأناضول إن السلطات التركية تبحث منذ 45 يوما عن عادل أوكسوز المعروف بالصندوق الأسود لمنظمة جولن المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي.
 
وتمكنت السلطات التركية من توقيف أكسوز المعروف بـ"إمام القوات الجوية" في ليلة وقوع محاولة الانقلاب، أثناء وجوده في قاعدة أقنجي العسكرية التي اتخذها الانقلابيون مقراً رئيسياً لتنفيذ محاولتهم الفاشلة، غير أنّ القاضيين كوكسان جليك وجتين سونماز قررا إخلاء سبيله بداعي عدم توفّر الأدلة الكافية التي تثبت تورطه بمحاولة الانقلاب، ليختفي بعد ذلك وتبدأ عملية البحث عنه في كل حدب وصوب داخل الأراضي التركية، فيما قامت هيئة القضاء الأعلى في تركيا بإبعاد القاضيين عن عملهما مؤقتاً.

وأصدرت السلطات التركية قراراً عقب إخلاء سبيل أوكسوز باعتقاله مجدداً بداعي أنه يعدّ من أهم الأشخاص الذين خططوا لمحاولة الانقلاب، واستنفرت فرق الدرك والشرطة منذ 45 يوماً للبحث عنه وإلقاء القبض عليه.

جاءت محاولات البحث عن أوكسوز بعد أن تبين أن "كذب" حول أسباب وجوده في أنقرة ، ومكان إقامته في تلك الليلة .

وأوقفت السلطات التركية في 3 أغسطس شقيق أوكسوز "أحمد أوكسوز" البالغ من العمر 44 عاماً في ولاية قرة بوك، وفي 13 أغسطس تمّ توقيف جواد يلدريم والد زوجته في ولاية سقاريا.

وتبيّن خلال التحقيقات أنّ عادل أوكسوز أرسل زوجته وأولاده الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل محاولة الانقلاب بشهر، ليقيموا في منزل والد زوجته "عبد الهادي يلدريم".

وفي 9 أغسطس أوقفت السلطات التركية الصحافي أردال شن وعلي سامي يلدريم المعروف بإمام روسيا بتهمة تسترهما على أوكسوز ومساعدتهما له بالفرار.

وبالتزامن مع استمرار البحث عن أوكسوز، نشرت صحيفة "USA Today" الأمريكية في 23 أغسطس الماضي خبراً أوضحت فيه أنّ الأخير أسس شركة وهمية في ولاية نيو جيرسي الأمريكية قبل عامين وتبرع من خلالها بالمال لصالح الدعايات الترويجية لهيلاري كلينتون.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة ، اتهمت السلطات التركية عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله جولن" بتنفيذها ، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
 
م.ب