وزعت منظمة الدعوة الإسلامية 20 طناً من التمور على الأسر الفقيرة في مدينة هرجيسا بشمال الصومال، حيث استفادت منها 4 آلاف أسرة من الأسر الفقيرة والنازحة في هذه المدينة التي تأثرت كثيراً في الآونة الأخيرة بموجة الجفاف التي ضربت أجزاء واسعة من الصومال، خاصة المناطق الريفية منها.

وقال الشيخ حماد عبد القادر الشيخ، المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر "إن أي أسرة من الأسر المستفيدة من هذه المساعدات قد تسلمت 5 كيلوجرامات من التمور التي تبرعت بها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية للشعب الصومالي، مضيفاً أن هذا المشروع هدف إلى تخفيف معاناة تلك الأسر وتوفير بعض من المواد الغذائية التي تحتاجها، وإدخال الفرح والسرور في نفوس أفرادها، خاصة في ظل الظروف القاسية التي تعانيها الكثير من المناطق الصومالية في هذه الأيام" .

وتابع "إن توزيع هذه التمور تم بواسطة البعثة الإقليمية للمنظمة في الصومال واستمر لمدة 3 أيام في مواقع مختلفة من هذه المدينة، خاصة مواقع النازحين والأسر الفقيرة".

وأشار إلى أن المناطق التي تم فيها التوزيع هي من أكثر المناطق حاجة لمثل هذه المساعدات، حيث إن الحكومة المحلية فيها قد أعلنت أن هنالك كارثة بهذه المنطقة والمناطق الأخرى المجاورة لها، نتيجة للجفاف الناتج عن عدم هطول الأمطار، مضيفاً أن الكثير من المنظمات العالمية والمحلية قد أطلقت نداءات عاجلة لإغاثة هؤلاء المتضررين في شمال الصومال.

وأشاد المدير العام لمكتب المنظمة في قطر بمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية وبهذه المساعدات التي وصلت إلى مستحقيها من الأسر الفقيرة في شمال الصومال، وبغيرها من المساعدات الإغاثية والمشاريع الإنسانية التي تقدمها للفقراء والمحتاجين أينما كانوا، مثمّناً تعاونها مع منظمة الدعوة الإسلامية في تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية التي تخدم الفقراء والمحتاجين في قارتي إفريقيا وآسيا، وذلك تعاوناً على البر والتقوى وتوحيداً للجهود وتكاملاً للأدوار وتطويراً للعمل بما يسهم في ترشيد جهود الطرفين وتحقيقاً للأهداف المشتركة.