

برغم أن اتحاد الكرة قرر السماح لكل فريق بتسجيل 10 محترفين أجانب للمرة الأولى في موسم 2026 تماشيا مع نظم ولوائح الاتحاد الاسيوي التي فتحت الباب على مصراعيه امام الفرق المشاركة بالبطولات القارية لإشراك أي عدد من المحترفين الأجانب، إلا ان نصوص اللائحة الجديدة التي ساندت الأندية في ظاهرها، الا انها في المقام الأول تساند اللاعب المحلي، وتساند المنتخبات الوطنية، بعد ان وضعت بنود تنص على اشراك 5 محترفين أجانب فقط في المباراة بالإضافة الى اللاعب المحترف الموهوب صغير السن تطبيقا لقاعدة (5+1).
هذه اللائحة تتطلب من الأندية ونحن على مقربة من انطلاق موسم ودوري 2026، منح الفرصة للاعب القطري للعب بدوري بلاده والاستفادة من الاحتكاك مع المحترفين الأجانب وهو امر مفروغ منه، حيث تنص اللائحة على وجود 5 لاعبين قطريين بجانب المحترفين الخمسة واللاعب الموهوب تحت السن.
لكن الأهم هو الاستفادة من وجود الموهوب تحت السن وضرورة حصوله على فرصة أكبر حتى تعود الفائدة على المنتخبات الوطنية في المقام الأول وضمه الذي يستحق منهم الى صفوفه.
ووجود لاعب تحت السن ضمن اللائحة ليس بالأمر الجديد بدليل ضرورة أن لائحة الموسم الجديد اشارت في البند الخاص باللاعب الموهوب من ضمن مجموعة اللاعبين المسجلين مسبقاً في قوائم الأندية، والذين تم اختيارهم وقيدهم خلال أو قبل الموسم الرياضي 2024- 2025، وبالتنسيق مع لجنة الاستكشاف المركزي بمؤسسة دوري نجوم قطر وتدرج صفته كلاعب موهوب في بطاقته التعريفية.
لكن حتى الآن لم نجد اللاعب الموهوب الذي يجد الفرصة كاملة مع فريقه، وصحيح ان الأندية تلتزم بالنص وتشركه في المباريات، وستشركه كأساسي في الموسم الجديد بجانب باقي المحترفين لكن السماح بتغيير المحترفين واشراك محترفين بدلا منه من بين الجالسين على دكة البدلاء، يجعل هذه الفرصة في ظل العدم
اللاعب حتى يثبت كفاءته ويستغل فرصته لا يحتاج الى اكبر عدد من الدقائق في المباريات، لكنه يحتاج الى فرصة اكبر في كل المباريات حتى تظهر موهبته وحتى يتم صقلها ومن ثم الاستفادة منه وضمه الى صفوف المنتخبات في اطار اللوائح القانونية التي وضعها الفيفا.
هناك امر هام يتعلق باللاعب الموهوب قبل منحه الفرصة، وهو امر يتعلق بحسن الاختيار من خلال عيون خبيرة وعيون تملك الرؤية الصحيحة للاعبين، حتى لا يكون وجوده مجرد اكمال العدد والتالي لا تستفيد المنتخبات من الفرصة التي وضعها الاتحاد.