دخول أول قافلة مساعدات إلى داريا المحاصرة منذ عام 2012

alarab
حول العالم 01 يونيو 2016 , 05:02م
أ.ف.ب
دخلت اليوم الأربعاء، أول قافلة مساعدات إنسانية لا تتضمن مواد غذائية وإنما مساعدات طبية إلى مدينة داريا المحاصرة من قوات النظام جنوب غرب دمشق منذ العام 2012، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكرت اللجنة في تغريدة على موقع "تويتر"، "أول قافلة مساعدات تصل إلى سكان داريا. لقد دخلنا للتو إلى المدينة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري".

ولم يدخل أي نوع من المساعدات إلى داريا منذ فرض الحصار عليها العام 2012 على رغم مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تمكنت من إيصال المساعدات في الفترة الأخيرة إلى عدة مدن محاصرة، بعد موافقة الحكومة السورية تحت ضغط من المجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس، ان القافلة لا تتضمن مواد غذائية.

وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على فيسبوك "دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية عن طريق الأمم المتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة في نوفمبر 2012"، موضحا أن القافلة تحتوي على أدوية وبعض المعدات الطبية.

وبحسب الناشط المحلي في داريا شادي مطر، فإن "شوارع المدينة كانت اليوم خالية من الناس لأنهم يخافون من قصف النظام ويعرفون أن ما سيتم إدخاله هو فقط مساعدات طبية".

وفي 12 مايو استعد سكان داريا لاستقبال أول قافلة مساعدات تصل إليهم بعد حصول المنظمات الدولية على موافقة الأطراف المعنية، إلا أن القافلة عادت إدراجها محملة بالأدوية وحليب الأطفال من دون أن تفرغ حمولتها عند آخر نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام.

وداريا معقل له طابع رمزي كبير للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات، كما أن لها أهمية إستراتيجية بالنسبة للحكومة السورية على اعتبار أنها ملاصقة لمطار المزة العسكري، حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية.

وكانت داريا على رأس حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد التي بدأت في مارس 2011، إلا أنه وخلال سنوات الحصار الطويلة نزح من المدينة المدمرة بشكل شبه كامل تسعون بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة. ويعاني الذين بقوا فيها من نقص خطير في المواد الغذائية ونقص التغذية.

ويأتي إدخال المساعدات إلى داريا اليوم الأربعاء بعد ساعات على إعلان وزارة الدفاع الروسية هدنة لمدة 48 ساعة اعتبارا من الأربعاء بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في داريا بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام السوري "لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت السبت أنها تعتزم إلقاء المساعدات الإنسانية جوا بدءا من الأول من يونيو بعد رفض الحكومة السورية طلبات عدة للدخول إلى مناطق محاصرة.

س.س