أقيم أمس الإثنين حفل توزيع جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي بالتعاون مع كلية التربية جامعة قطر بحضور كل من سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مؤسسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني والدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر والدكتور سلطان العدوان الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية والدكتور أحمد العمادي عميد كلية التربية.
وجائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي هي جائزة تعليمية تمنح سنويا للمتميزين في البحث العلمي من الباحثين الأكاديميين، أو المعلمين، أو مديري المدارس، أو الممارسين المهنيين أو طلبة الجامعات بالدول العربية والخليجية بهدف تعزيز حركة النشاط البحثي وإنتاج المعرفة التربوية وتحسين الممارسات التربوية والسياسات التعليمية.
وأشاد سعادة الدكتور حسن الدرهم رئيس جامعة قطر بالجهود المميزة لمؤسس الجائزة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الذي سخر إمكانياته الشخصية والفكرية والمالية لخدمة وطنه على مختلف الأصعدة وهو القائل بأنه (من الضروري الاهتمام بالإنسان، لأنه هو من يسهم في إعمار الكون).
وأضاف أنه من هنا جاءت فكرة هذه الجائزة لتشجيع البحث العلمي الذي يعتبر مؤشر رقي الأمم وازدهارها، فما بالك إذا تركز هذا البحث على صناعة الإنسان. وأين مصانع الإنسان إلا على مقاعد الدراسة وفي بطون أمهات الكتب ومعاهد البحث العلمي. هذا بالإضافة إلى العديد من المؤسسات التي تركز على المسؤولية المجتمعية وهي مؤسسات تحرص على تقديم المبادرات والمشاريع المهمة التي تسهم في تطوير المجتمع المحلي وتلعب دورا حيويا في تنمية المجتمع القطري بوصفه ركناً أساسياً من رؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف أن جائزة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني للبحث التربوي تأتي بالشراكة مع جامعة قطر بهدف تعزيز البحوث ودعم إنتاج المعرفة، وتحسين الممارسات التربوية، وتطوير السياسات التعليمية لما فيه خير هذا البلد وكل من يرغب بالاستفادة من (علم ينتفع به) ولتكريس مشروع صناعة التغيير، فهذا هو رهاننا. وقال: ونحن في هذه الظروف التي تمر بها أوطاننا ومنطقتنا من الاضطراب، آن لنا أن ننسج وشائج من الوحدة تتخطى وتتصدى وتستبق ما يمكن أن يعقب بناءنا التربوي وحالة عائلتنا التربوية العامة.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل بلاحدود للأعمال الخيرية في كلمته إن هذا الحفل لتكريم كوكبة من الباحثين والأكاديميين الفائزين بجائزة الشيخ فيصل للبحث التربوي للعام 2018، تلك الجائزة التي أطلقتها مؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية إيمانا منها بالدور الفعال الذي يقوم به الباحثون للرقي بمستوى البحث العلمي ورفع اسم دولهم عالميا، وحرصاً أيضا من المؤسسة على المساهمة في تعزيز مفاهيم البحث العلمي والمشاركة الفعالة في تحقيق رؤية قطر 2030.