كـــــتارا تواصــل رســـالتها الحـضــارية نحــو العــالـم

alarab
رياضة 01 أبريل 2022 , 01:03ص
الدوحة - العرب

تأتي المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) كأحد أعظم المشاريع الثقافية وأهم المعالم الحضارية غير المسبوقة في قطر والمنطقة، حيث تعتبر (كتارا) منارة للثقافة المحلية والعربية، ونقطة التقاء وانطلاق لجميع ثقافات العالم. 
ويقدم الصرح الثقافي الفريد، إستراتيجية مستقبلية تساهم في النهضة الكبرى التي تشهدها الدولة في مختلف الميادين، تنسجم مع الرؤية الوطنية لقطر 2030، تسعى لبناء الإنسان القطري والعربي ثقافياً وفكرياً، وتنشر الوعي بأهمية كل ثقافة وحضارة، وتهدف إلى خلق جيل ثقافي جديد، يحافظ على الأصالة والتراث، فمن خلال احتضانها لسلسلة من الأسابيع الثقافية والمهرجانات الرائدة، تسير (كتارا) نحو آفاق العالمية، بانفتاح حضاري على سائر الثقافات، كما ترسخ اهتمامها الكبير بالتراث الأصيل والموروث الشعبي، من خلال إطلاقها للمهرجانات والفعاليات التراثية المستمدة من صميم الماضي القطري العريق، وهو ما يعزز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة. 
ويضم الحي الثقافي (كتارا) العديد من المرافق الثقافية من مسارح وقاعات فن تشكيلي وموسيقى ومنشآت ثقافية مختلفة من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالحركة الثقافية والإبداعية وفق رؤية عالمية إنسانية طموحة توفر بيئة من التفاعل المنفتح لرعاية وتفعيل مختلف الأنشطة الثقافية والإبداعية الفكرية والفنية، مجسداً بمبانيه العملاقة وديكوراته الفريدة، مدينة متكاملة، تتخذ الثقافة إطارا لها في المنطقة.
كما توفر (كتارا) لروادها خيار الترفيه والترويح لجميع زوار وجماهير مونديال كأس العالم قطر 2022 لأنها قادرة من خلال تنوعها على تلبية احتياجات ورغبات الجميع من مختلف الأعمار والجنسيات، وتتميز مؤسسة الحي الثقافي بواجهة بحرية رائعة يتصدرها شاطئ (كتارا) الممتد على مسافة (1.5 كم) والذي يعد أحد أجمل الشواطئ البحرية في قطر والمنطقة، لممارسة أحد أكثر الألعاب المائية مرحاً وتسلية، بالإضافة إلى سلسلة من المطاعم والمقاهي العالمية المتناثرة في أرجاء الحي الثقافي، تطل أغلبها على الواجهة البحرية لـ(كتارا) ولكل منها، ديكوره الخاص الذي يعكس ثقافة دول العالم والشعوب التي ينتمي إليها، لإيجاد لغة ثقافية جديدة، وليشعر الزائر أنه في أجواء هذا البلد، يستحضر أجواءها وطقوسها وعاداتها.
وبني المشروع الحضاري على مساحة شاسعة، ليكون أحد أرقى الأماكن العمرانية في الدولة، وذلك وفق تصميم يمزج بين الحاضر العابق بنكهة العمارة القطرية، والماضي العريق بالطراز العربي والإسلامي.

المسرح المكشوف
 يعتبر جوهرة الحي الثقافي، بني وفق تصميم فريد يمتزج فيه طراز العمارة الرومانية بالفن العربي الإسلامي، ليشمخ في قلب الحي بكبرياء تحت زرقة السماء، مطلاً بهيبة ووقار على شاطئ (كتارا) بمياهه المتلألئة، ويعد المسرح المكشوف أحد أكبر مسارح الهواء الطلق في الشرق الأوسط وأول مسرح مكشوف في العالم يقع على شاطئ البحر، وقد تم تصميمه من قبل شركة وكونسلت ماونسل المحدودة ومجموعة الاستشارات المعمارية في الإمارات العربية المتحدة، وتم إنجازه في عام 2008 على مساحة 3.275 مترا مربعا ليمثل ثقافة عريقة ارتبطت منذ فجر التاريخ بذلك النمط من الطراز المعماري، وهو أعجوبة معمارية من حيث قدرته على توزيع الصوت والسماح بإيصال صوت المؤدي إلى جميع الحضور بدون الحاجة إلى ميكروفون، والمسرح يستوعب خمسة آلاف متفرج.

دار الأوبرا
هي مقر أوركسترا قطر الفلهارمونية، وقد تحول بشكل متسارع إلى مركز مفضل لعدد من أهم الفنانين والموسيقيين في العالم، وهو نموذج معماري فريد وفاخر يجمع بين العمارة الحديثة والتصميم الإسلامي التقليدي، يتسع المسرح لـ(550 ) شخصاً، ويحتوي على مساحات مخصصة لاستضافة الضيوف في البلكون الملكي وصالة الشخصيات رفيعة المستوى والشخصيات المهمة. 

مسرح الدراما
يعكس المسرح الذي استوحي طرازه من المعالم المعروفة في الدوحة، إحساساً بالتمازج بين الروح العصرية والنمط التقليدي في قطر، فهو يتسع لحوالي 430 شخصاً، تم تصميمه لاستضافة طيف متنوع من الفعاليات الثقافية المتنوعة والعروض المسرحية والفنية وحتى عروض الأفلام، ويتميز المسرح بمداخل خاصة وصالة مستقلة، تتيح استقبال الضيوف قبل العرض.

القاعة متعددة الأغراض 
 تعتبر القاعة متعددة الأغراض مكاناً نموذجياً لاستضافة الفعاليات المحلية والدولية، ويمكن لمرافقها استيعاب أكثر من 1500 شخص، وتم إنشاؤها بشكل رئيسي لاستضافة المؤتمرات والندوات والاجتماعات والمعارض، ولاعتمادها تقنية العزل الصوتي المتطورة، يمكنها استضافة عدة فعاليات في نفس الوقت، وذلك من خلال تقسيمها إلى ثلاثة أقسام مستقلة تتسع كل منها لحوالي 500 شخص، كما يمكن أن تستخدم أيضاً لإقامة الفعاليات الشخصية، كاستضافة عشاء كبير أو حفل زواج. 

مركز (كتارا) للفن
تم إطلاقه في عام 2011، لدعم وتشجيع العمل الإبداعي، حيث يحتوي على مرافق متعددة توفر مساحات عرض للمعارض وساحات للعروض الفنية وأخرى للورش الفنية، وقد استضاف مركز (كتارا) للفن في الفترة الماضية عددا من الوحدات، بما فيها محلات للتصميم والتصوير الفوتوغرافي والفنون التشكيلية ومحلات الأزياء، وذلك بهدف تشجيع ودعم المواهب المحلية والإقليمية، كما توجد في الحي الثقافي (كتارا) عشر صالات عرض، تم تزويدها في (كتارا) بالتجهيزات والأدوات التي تمكنها من استضافة معارض بمستويات متنوعة. 

استوديوهات (كتارا) للفن
تحتل استوديوهات (كتارا) للفن قلب الحي الثقافي الجميل، وتقع في المبنى (19) بجانب صالات العرض، وتوجد فيها غرفتان مجهزتان، لاستضافة ورش العمل، حيث يتم إعداد برامج تعليمية عن الفن التشكيلي، وهناك قاعة المكتبة، وثلاثة استوديوهات فنية تستضيف (فنانا عالميا في برنامج الإقامة) وهو برنامج من إعداد ودعم (كتارا). 
أكاديمية قطر للموسيقى
تأسست أكاديمية قطر للموسيقى، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في عام 2011، وتقدم الأكاديمية برنامجين في مجال الموسيقى لأكثر من 500 طالب، حيث يوفر «برنامجها الموسيقى الأكاديمي» سلسلة مكثفة من الدروس الموسيقية الفردية والدروس النظرية والتدريبات الجماعية مع الفرقة الموسيقية الشبابية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و18 عاماً. كذلك فإن الأكاديمية لديها فرقة التخت للطلبة وفرقة مراسي للأساتذة من أجل إحياء التراث الموسيقي القطري. 
 
مساجد «كتارا»
يوجد في الحي الثقافي (كتارا)، اثنان من أكثر المساجد والجوامع جمالاً في قطر، تم تصميمهما من قبل مصممة المساجد التركية المعروفة عالمياً زينب فاضل أوغلو، فجامع (كتارا) الكبير التحفة المعمارية الفريدة من نوعها على مستوى العالم، حيث قام بتنفيذ ديكوراته عدد من اختصاصيي الترميم الذين جاءوا من قصر دولمه بهجة في اسطنبول، ويتميز بسطحه الخارجي المُطعّم بالفسيفساء الفيروزية والبنفسجية وبتصميمه الداخلي الرائع الذي منح أروقته ومرافقه المزيد من الروعة والجمال والرحابة والاتساع، إذ جرى إنشاء المسجد وفق أجمل وأفضل المواصفات الفنية والهندسية التي تبرز توليفة مدهشة تمزج بين مختلف الفنون الإسلامية عبر العصور، ما يعكس الثراء العجيب والتنوع النادر في حضارتنا العربية والإسلامية، فالتصاميم المعمارية الخارجية والداخلية للمسجد، بالإضافة إلى المئذنة والقبة والمحراب، جميعها مستوحاة من مساجد إسلامية عديدة اشتهرت بها حواضر ومدن وعواصم بلدان إسلامية مختلفة 

حدائق (كتارا)
يتميز الحي الثقافي ( كتارا ) بمساحاته الخضراء التي تثير لدى الزائرين الكثير من الدهشة والافتتان، حيث تشكل هذه المسطحات الموزعة على امتداد مساحة الصرح المعماري الفريد، ضمن منظومة هندسية بديعة تبرز جمالية تصميمها واختلاف مكوناتها، أحد عناصر الجذب السياحي التي يحرص ضيوف ( كتارا) على مشاهدتها وتأملها والعيش معها في لحظات ممتعة ورائعة من السعادة والفرح.
وتبلغ المساحة الإجمالية لحدائق الحي الثقافي (32700 متر مربع) وهي مجموعة من البسط السندسية والمروج الخضراء التي تم تصميمها بأساليب حرفية فائقة الجودة، وفق أشكال هندسية رائعة تستمد عناصرها من مختلف الأنماط، ويجسد تنوع نباتات الزينة والأشجار المزروعة فيها والتي تبلغ نحو (225) شجرة تم استحضارها وجلبها من مختلف الدول والقارات لتنمو في التربة القطرية.