

يدخل كأس العالم لكرة القدم في قطر، بنسخته الثانية والعشرين تاريخ المنافسات، ويبقى الباب مفتوحا على مصراعيه لمختلف التوقعات. أسماء كثيرة من المنتخبات تتردد على كل الألسنة للتتويج باللقب العالمي، وهي منتخبات إسبانيا بتشكيلتها التي لا تقهر، ثم وبلا جدال المنتخب البرازيلي بوجود نجمه نيمار، والمنتخب الفرنسي بقيادة نجميه بن زيمة ومبابي الذي يسعى للحفاظ على لقبة إضافة للمنتخب الأرجنتيني مع بطله الأسطورة ونجم العالم الأول ليونيل ميسي.
المنتخب البرازيلي الفائز ببطولة 2002
علاوة على هذه القمم الكروية تأتي فرق أخرى من فرسان ساحة كرة القدم العالمية لكنها اختارت إستراتيجية “التربص خير طريق للمفاجأة”. مثل ألمانيا التي تعتدّ بلاعبيها الشبان الواعدين وبمواهبها المحنكة. وفي المرتبة التالية الفرق التي قد تقلب كل التوقعات، مثل المنتخب البرتغالي مع كريستيانو رونالدو، وحش الهجوم بأدائه الخارق الذي فاجأ الجميع بفوزه في منافسات كأس الأمم الأوروبية 2016، والمنتخب البلجيكي الذي لم يفِ أبدا بوعوده في الفوز بالكأس.
ثم هنالك المنتخبات العربية، وبطبيعة الحال، لكن فوزها بكأس العالم يعد ضربا من الخيال. ولكن على الأقل التألق والقيام بأداء مشرف، سيكون ممتازا، ولعل أبرز المرشحين لنيل لقب الحصان الأسود، هو المنتخب القطري، صاحب الأرض والجمهور، ثم المنتخب الجزائري الذي رغم خروجه من الدور الأول بأمم أفريقيا بالكاميرون إلا أنه قادر على العودة بقوة وتقديم مستويات جيدة، مثلما فعله بأدائه الراقي بكأس أفريقيا للأمم بجمهورية مصر 2019 حيث وقتها لم يكن من أبرز المرشحين.
المنتخب الإسباني.. إبداع وحلم
برهن المنتخب الإسباني في بطولة اليورو الأخيرة، على علو كعبه. بعد أن كان أحسن منتخب في البطولة من ناحية الأداء، خسر في نصف النهائي ضد إيطاليا. لكنه سيطر على الملعب طولا وعرضا، ولولا سوء الطالع لتمكن من الفوز بالبطولة، في قطر يحاول المنتخب الإسباني إعادة أمجاد كأس العالم 2010، لكن هذه المرة بدماء جديدة، ليعود لأرض المعركة، وبالمعطيات المنطقية فالإسبان هم المرشح الأول للفوز بالكأس الذهبية.
من أجل روح مارادونا المنتخب الأرجنتيني يحمل بطولة الكوبا 2021
لطالما عرف المنتخب الأرجنتيني نكسات عديدة، فمنذ 1993 لم يحقق أي بطولة، خصوصا وأنه عرف عقدة النهائيات، حيث إنه خسر 3 نهائيات كوبا أمريكا في تلك الفترة، أعوام 2007، 2015، 2016. بالإضافة لنهائي كأس العالم مع المدرب الكبير سابيلا، وبذلك تشكلت عقدة النهائيات الأرجنتين، كما أن الصحافة مارست ضغوطاتها على ميسي بمقارنته مع مارادونا والإنجاز الذي تحقق، لكن، تأتي كوبا أمريكا 2021 لتكسر كل هذه العقد، ويفوز الفضي باللقب مع قائده ميسي، اللقب الذي حرر اللاعبين من الضغط، اللقب الذي أرانا سكالوني حنكته كمدرب، في هذه البطولة، شاهدنا فريقا منسجما ومتماسكا على جميع الأصعدة، ومقارنة بالفرق الأخرى المنافسة، فيتوافر على أفضل منظومة دفاعية في العالم، بالإضافة لتوافرهم على الأسطورة ميسي، وبهذا فالأرجنتين مرشح قوي للفوز باللقب.
البرتغالي المشاكس
سيكون المنتخب البرتغالي هو الآخر مجبرا على خوض المونديال، برغم الفوز ايضا رغم ما عاني به في التصفيات وتأهله ع بصعوبة فقد فاجأ الجميع بفوزه بكأس الأمم الأوروبية 2016، على حساب البلد المنظم، فرنسا، التي بدورها فازت بالنسخة الأخيرة لكأس العالم، ومن ثم تمكن المنتخب البرتغالي من كسب عدد مهم من المواهب التي بالتأكيد ستلعب دورا مهما في تقوية الفريق ثم مساعدة كريستيانو رونالدو ذي الـستة وثلاثين عاما، الذي ربما سيكون آخر مونديال في مسيرته الكروية، الدون رونالدو لديه خبرة واسعة في التسجيل، وإن تم دعم هذه المهارة بالكرات، ستكون البرتغال رقما صعبا.
المنتخب الألماني.. مع فليك كل شيء ممكن
صحيح أن المنتخب الألماني يعاني من انتكاسة كبيرة، بدأت في الخروج المبكر من دور المجموعات، في روسيا 2018، ومع ضخ دماء شبابية داخل الفريق، من الصعب توقع نتائج قوية، لكن مع تولي فليك منصب تدريب المنتخب، أصبح كل شيء ممكنا، خصوصا مع النتائج الجيدة التي حققها في التصفيات.
العنابي.. حصان البطولة
منتخبنا الوطني حامل بطولة كأس آسيا
يعتبر منتخبنا الوطني «الأدعم» مستضيف البطولة، وقد بدأ الاتحاد القطري لكرة القدم الاستعداد لبناء منتخب تنافسي، منذ إعلان فوزه لنيل شرف استضافة البطولة. وقد بدأت نتائج هذا الاستعداد في الظهور، بعد نهاية مونديال روسيا، حيث حقق المنتخب القطري لقب كأس آسيا عام 2019 للمرة الأولى في تاريخه، وقد شارك في كوبا أمريكا 2019 واحتك مع فرق قوية. كما شارك في البطولة الذهبية للكونكاكاف 2021. وقدم أداء مبهرا، وذلك بوصوله للمربع الذهبي. قبل أن يقصيه منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بهدف لصفر. ولولا الحظ وضياع سيل من الفرص، لكان الفوز من نصيب قطر. كما أنه شارك في تصفيات أوروبا المؤهلة لنهائيات كأس العالم، التي ضمت كلا من البرتغال وصربيا وإيرلندا ولوكسمبورغ وأذربيجان.