تلتقي المفوضة الأوروبية لشؤون التجارة سيسيليا مالمستروم نظيرها الأميركي روبرت لايتهايزر في 6 مارس في واشنطن للتوصل إلى اتفاق للتبادل الحر حول السلع الصناعية كما أعلن الجمعة متحدث باسم الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الجانبان منذ أشهر تطبيق الإتفاق التجاري الذي أعلنه نهاية يوليو الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وكان ترامب يهدد بفرض رسوم عالية على صناعة السيارات الأوروبية.
لكن الضغوط ازدادت منذ تلقي ترامب في 20 فبراير تقرير وزارة التجارة حول صناعة السيارات الذي لم يكشف مضمونه.
وبعد أيام قال ترامب في حال لم نتوصل الى اتفاق (تجاري مع الاتحاد الأوروبي) سنفرض رسوما جمركية على السيارات.
وتأمل المفوضية الأوروبية في الحصول خلال الشهر الحالي على تفويض للتفاوض من الدول الأعضاء لاجراء مفاوضات ليكون الإتفاق محدودا للسلع الصناعية.
ورغم ضغوط برلين التي تريد بأي ثمن الإفلات من الرسوم على السيارات وهو قطاع حيوي لاقتصادها تكبح باريس فتح مفاوضات خشية إيقاظ المعارضين للتبادل الحر بسبب أزمة السترات الصفراء وقبل أسابيع من الانتخابات الأوروبية.
واللقاء بين مالمستروم ولايتهايز سيليه في 7 من الجاري اجتماع بين مارتن سيلماير الأمين العام للمفوضية ومساعد جان كلود يونكر ولاري كودلو أحد أبرز مستشاري ترامب الاقتصاديين.
وقال المتحدث باسم المفوضية إن اجتماعات أخرى سيشارك فيها خبراء من الجانبين ستعقد في 8 من الجاري.
وأضاف أن المفوضية ستبدي قلقها من الرسوم الجمركية العقابية المفروضة من واشنطن منذ يونيو 2018 على الفولاذ والألومنيوم و العواقب المحتملة للتحقيق الأميركي حول السيارات.
والمفوضية مستعدة للرد سريعا على رسوم محتملة على السيارات وحضرت لائحة بالسلع الأميركية التي قد تفرض عليها رسوم بمستوى 20 مليار يورو.
وأفاد مصدر قريب من الملف لفرانس برس أن المواد الكيميائية والفحم والسيارات ومؤسسات ك زيروكس و كاتربيلار من الأهداف المحتملة.